يُمكن أن تكون قد تسائلت في يومٍ ما، من أين أتى مفهوم المُقامرة؟ وفي أي حضارة ظهر للمرة الأولى؟ والإجابة هي أن مفهوم المقامرة ظهر للمرة الأولى في الحضارة اليونانية القديمة والتي كان يوجد بها العابًا تعتمد على النرد لإعطاء نتائج عشوائية وخلال نفس الحقبة الزمنية، ظهرت العاب القمار في إيطاليا، الصين ومصر القديمة أيضًا.
في مصر القديمة لم تكن المقامرة تقتصر على اللعب فقط، فقد كانت أيضاً مُرتبطة بالطقوس الدينية وقراءة الطالع والتنجيم، لكن في الوقت الحاضر فإن أنشطة المُقامرة والمُراهنة نادرة في مصر حيث لا يوجد سوى عددًا محدودًا من الكازينوهات وهي مُخصصة للسُياح فقط ويُمنَّع دخول المصريين إليها. لكن ما هو عجيب أن كل الكازينوهات التقليدية ومواقع الكازينو اون لاين - بلا استثناء - تحتوي على العابٍ ذات طابع فرعوني. فما هي علاقة مصر القديمة بالعاب القمار؟ هذا ما سنكتشفه في السطور التالية.
لماذا تتخذّ الكثير من العاب الكازينو اون لاين طابع الحضارة الفرعونية؟
في عام 1988، نشر الروائي البرازيلي باولو كويلو روايته "الخيميائي" والتي تحكي عن قصة الراعي الإسباني "سانتياغو" الذي سافر إلى مصر بحثًا عن كنزٍ مدفونًا تحت قدم أبو هول اليُمنى! وخلال سنوات قصيرة تم ترجمة هذه الرواية إلى كل اللغات الحيّة تقريبًا وبيع منها أكثر من 65 مليون نسخة حول العالم واحتلت المرتبة الخامسة في قائمة الكُتب الأكثر مبيعًا في التاريخ! وكل ذلك لأن قصتها ربطت بين عُنصرينِ متلازمينِ في الخيال العالمي وهما "الكنوز" و"الحضارة الفرعونية"!
على مرّ التاريخ، شهدت مصر مجيء العديد من المُغامرين الباحثين عن كنوز الفراعنة المطمورة تحت رمال الصحراء ورُغم الخطورة الكبيرة التي تنطوي عليها أعمال البحث والتنقيب عن الآثار إلا أن كنوز الفراعنة ظلَّت شُغلهم الشاغل! فاكتشاف مقبرة أو حتى تمثال أثري سيجعل من مُكتشفه أحد أهم الأثريين في العالم وأحد أغنى رجال العالم أيضًا!
بالإضافة إلى ذلك، فإن لغة الفراعنة القديمة لم تكن تعتمد على الأحرف المُجردة مثل اللغات الحيّة الآن، فقد كانت حروفها أقرب للرموز وهذا ما جعل الناس يشعرون بأن هذه الرموز تُرشِّد إلى الكنوز لكنهم لا يستطيعون قرائتها. ارتباط الحضارة الفرعونية بـ"الكنوز" و"الرموز" جعلها الموضوع أو بالأحرى الفكرة الأساسية المُفضلّة لصناع العاب الكازينو على الإنترنت وخاصة العاب سلوتس اون لاين! فهذا النوع من الألعاب يعتمد على الرموز التي تكوَّن الأنماط وإذا تمكن اللاعب من الوصول إلى النمط الفائز فإنه سيحصل على أموالٍ طائلة!
أشهر الألعاب الفرعونية التي يُمكنك أن تلعبها في كازينوهات الإنترنت
إذا كُنت تعيش في مصر أو أحد الدول العربية الأخرى فقد تجد صعوبة في الدخول إلى أحد الكازينوهات والمراهنة على العاب القمار. لكن إذا كُنت تمتلك هاتفًا ذكيًّا مُتصلًا بالإنترنت فيُمكنك أن تصل إلى الكثير من ألعاب السلوتس اون لاين الرائعة ذات السِمات المصرية والتي يُمكن تمنحك كنوزًا مُماثلة لكنوز الفراعنة! ومن بين أشهر هذه الألعاب:
- Cleopatra
- Pyramid: Quest for Immortality
- Mega Moolah Isis
- Pharaoh’s Fortune
- Legacy of Egypt
ويُمكن للاعب العربي إيجاد هذه الألعاب في كازينو 888 اون لاين الذي يعتبر من أفضل الكازينوهات على الإنترنت عالمياً وشهرة. كما يمكنك اللعب ببعض هذة الألعاب في كازينو دوت كوم الموثوق والرائع.
هل ابتكر الفراعنة شكلًا من أشكال المُقامرة؟
وفقًا التصور الفرعوني لنشأة الكون، فقد كان هناك إلهًا أزليًا يُدعى (نون) وهو الإله مُمثِّل للعدم المُطلق الذي لا بداية له ولا نهاية له ونشأ عنه إله الشمس (رع) والذي تولى حكم الكون وقام بخلق الإلهينِ (نوت) و (جُب) وأمرهما إله الشمس بألّا يتزوجا لأنهما إخوة، لكن (جُب) أحب (نوت) وتزوج منها، فغضب عليهما الإله (رع) وقرر أن يُباعِد بينهما فرفع (نوت) إلى أعلى الكون لتكون السماء وخفض (جُب) إلى أدنى مستوى مُمكن ليكون الأرض وبهذه الطريقة ينظرا إلى بعضيهما للأبد ولكن لا يتمكن أحدهما من الإقتراب للآخر أو لمسه. لكن حينما عرف الإله (رع) بأن (نوت) قد حملت بالفعل من زواجها بأخيها أشتدّ غضبه وحكم عليها بألّا تلِّد أبدًا في أي يوم من أيام السنة الشمسية (360 يوم قديماً)! لكن (نوت) لم تتحمل الوحدة والحرمان من الإنجاب إلى الأبد، لذا فإنها لجأت إلى إله الحكمة (تحوت) والذي أخبرها بأنه سيحلّ هذه المُشكلة.
عرض الإله (تحوت) على إله القمر بأن يلعب معه لعبة السينيت بحيث تكون الحجارة رمزًا لأيام السنة القمرية وتمّ توزيع 360 حجر على الإلهين واستطاع إله القمر أن يفوز بـ 355 حجر وفاز الإله (تحوت) بـ 5 أحجار؛ أي أنه أنتزع خمسة أيام كاملة من سلطة إله القمر. أخذ الإله (تحوت) هذه الأيام وأعطاها للإله (رع) ليُضيفها إلى السنة الشمسيّة، بالفعل أضاف الإله (رع) هذه الأيام للسنة الشمسيّة وسُميت بـ "الأيام التي فوق العام" ولم يكن عقاب (رع) يسري على (نوت) خلال هذه الأيام المُضافة حديثًا إلى السنة لذا فإنها تمكَّنت خلالهم من إنجاب الجيل الثاني من الآلهة وهم أيزيس وأوزوريس ونفتيس.
لعبة الحظ: السينيت
السينيت هي لعبة طاولة يعود تاريخها إلى 3500 قبل الميلاد أي أنها ترجع لعصر ما قبل توحيد الدولة المصرية! وتعني كلمة "سينيت" باللغة الهيلوغريفية المرور وهو الهدف في هذه اللعبة؛ حيث يجب على كل لاعب أن يُمرر قطعه الخاصة بين مربعات اللوحة الملونَّة بالأبيض والأسود إلى أن تخرج كل قطعه من اللوحة ولم يكن الفراعنة قد اكتشفوا النرد بعد، لذا كانوا يعتمدوا على إلقاء 4 عُصي (كل عصا مُلونة باللون الأبيض من الوجه واللون الأسود من الظهر) وعند إلقاء هذه العُصي على الأرض فإنها تُعطي الألوان التي تحدد الخانات التي سوف تستقر فوقها القطع في الدور التالي.
على مرّ التاريخ الفرعوني وُجد نوعينِ من لعبة السينيت؛ النوع الأول كان يحتوي على 20 مُربع أما النوع الثاني فكان يحتوي على 30 مُربع وقد استمر النوع الثاني على مر التاريخ وخرج من مصر إلى العالم. وظهرت هذه اللعبة الشائقة في العديد من الجداريات الفرعونية التي احتوت أيضًا على حوارًا بين اللاعبين يُظهِّر مدى التحدي والإثارة التي كانت تمنحها لهم هذه اللعبة! ومن أشهرهم الجداريات التي جُسدَّت فيها لعبة السينيت هي جدارية الملكة نفرتاري (زوجة الملك رمسيس الثاني) في مقبرتها بوادي الملكات بالأقصر. كما وجد في مقبرة الملك امنحوتب الثالث لعبة السينيت بأحجارها الكاملة مصنوعة من الفيانس.
لا نعرف إذا كان الفراعنة قد قامروا على نتائج لعبة السينيت أم لا، لكن الإله (تحوت) ابتكر هذه اللعبة للمُقامرة مع إله القمر لإنقاذ إلهة السماء من الوحدة! ومن الجدير بالذكر، أن هذه اللعبة لاتزال موجودة حتى العصر الحالي تحت اسم "لعبة الطاولة المصرية" وهي لعبة شعبية تُلعَّب في المقاهي والنوادي والمنازل!