نعيش اليوم حالة من الصدمة مع استقطاب الدوري السعودي للمحترفين العديد من نجوم كرة القدم العالميين، بدءً من كريستيانو رونالدو، وبنزيما، والحديث عن انتقال ميسي لأحد الأندية السعودية، وكذلك الحال بالنسبة لسيرجيو بوسكيتس، ومودريتش، وحيكم زياش، وغيرهم الكثير من اللاعبين. مغادرة الدون البرتغالي للدوري الإنجليزي الممتاز أحدث صدمة لدى الكثيرين من عشاق كرة القدم، وما هي إلا أشهر قليلة حتى انقلبت ديناميكيات الانتقالات في العالم، فإنتقال أفضل لاعب في العالم 5 مرات لصفوف نادي النصر السعودي واللعب في الدوري السعودي للمحترفين أعاد للأذهان تشكيل المشهد الرياضي، كما أعاد التعريف بنافذة سوق الانتقالات وعزز مفهوم التطور المستمر لكرة القدم في العالم.
باتت أكثر الوجهات الجاذبة للاعبين في العالم
بذل المملكة السعودية لأقصى جهودها واستقطاب اللاعبين النجوم، أبرزهم كريم بنزيما وكريستيانو رونالدو، جعل المملكة واجهة محبذة وجاذبة للاعبين جميعًا، حيث تطمح الحكومة السعودية إلى تعزيز دور المملكة وتنمية الدوري السعودي للمحترفين ليكون من ضمن الدوريات الخمس الأفضل في العالم، بدءً من تشييد العديد من الملاعب الكروية، واستقطاب اللاعبين النجوم، واستقطاب مدربين ذو خبرة وحنكة في إدارة المباريات الكبيرة، والعديد من الأمور الأخرى.
أحدث ذلك ثورة كبيرة جدًا في عالم مراهنات كرة القدم في الدوري السعودي، فمع وجود نجوم كرة القدم العالميين، باتت المنافسة بين الفرق في الدوري السعودي أكبر مما يمكن تخيله، وارتفعت معدلات مراهنات كرة القدم في السعودية بشكل جنوني، ومع ازدياد طموح المملكة للارتقاء بالمسيرة الرياضية ليكون الدوري السعودي من ضمن الدوريات الخمس الكبرى، فمن المرجح أن نشهد ظهور العديد من بطولات كرة القدم الجديدة التي تنافس البطولات الأوروبية، الأمر الذي سينعكس إيجابيًا على ارتفاع معدلات مراهنات رياضية في العالم العربي وزيادة أعداد المراهنين على أحداث مباريات الدوري السعودي مقارنة بالدوريات الأخرى خلال السنوات القليلة المقبلة.
هنا 4 طرق يؤثر بها التدفق الحالي للاعبين المشهورين على الرياضة عالميًا:
جعل ملف الدوري السعودي دوريًا محترفًا
استقطاب المملكة السعودية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات والفائز بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات ساعد في فتح الباب أمام استقطاب العديد من اللاعبين النجوم للدوري السعودي، أبرزهم: كريم بنزيما، ونجولو كانتي، وروبن نيفيس، وكاليدو كوليبالي، وميندي، ومارسيلو، وبروزوفيتس، وجوتا، وروبرتو فيرمينيو، وغيرهم الكثير من اللاعبين النجوم القادمين خلال الموسم المقبل، ولا يمكن إنكار أن تأثير الدون البرتغالي خارج الملعب ساعد أيضًا في استقطاب كفاءات من المدربين، أبرزهم كان ستيفين جيرارد ليشغل منصب المدير الفني لفريق الاتفاق السعودي.
وقال الدون البرتغالي في تصريح صحفي أن الدوري السعودي خلال السنوات الخمس المقبلة سيكون من بين الدوريات الأفضل في العالم في حال انضم للدوري العديد من نجوم كرة القدم ذوي الخبرة والكفاءة في الميدان، وما نراه اليوم توقع سيصبح حقيقة دون شك.
صراع الرعاة واحتضان الـ SPL
باتت جاذبية الدوري السعودي تمتد إلى ما خلف كواليس ملاعب ولاعبي كرة القدم، حيث انجذبت العديد من العلامات التجارية وشركات الرياضة العالمية للحصول على عقود رعاية للفرق الكروية، حيث قامت العديد من الشركات بتصميم أطقم اللاعبين، أبرزهم شركة PUMA التي حصلت على شرف تصميم قميص فريق الهلال لكرة القدم للسيدات والرجال بدءًا من الموسم القادم 2023، من جهة أخرى، عقد نادي النصر السعودي اتفاق مع شركة NIKE لصناعة أطقم اللاعبين، وسينعكس هذا التأثير تدريجيًا على الشركات الأخرى التي ستسارع لعقد شراكات من أندية الدوري السعودي.
الحضور الجماهير والاهتمام العالمي
لوحظ في العديد من مباريات الدوري السعودي للمحترفين اكتظاظ جماهيري كبير في نسبة الحضور والمشاهدات، كما لوحظ مدى الاهتمام العالمي في المشروع السعودي، وبحسب أخر التقارير، تبين أن نسبة الحضور الجماهير لمباريات الدوري السعودي للمحترفين قد ارتفعت بنسبة 150%، الأمر الذي يسلط الضوء على مدى شعبية الدوري وجاذبيته الواسعة والاهتمام العالمي، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية.
الأحداث الكروية في المملكة السعودية
عملت الحكومة السعودية في بداية الأمر على تعزيز دور الشركات الخاصة والعامة أيضًا للاستثمار في المجال الرياضي، وتحديدًا كرة القدم، كما عملت على تعزيز دور لاعبي كرة القدم السعوديين المهرة لدمجهم في الأندية الرياضية وتنمية مواهبهم لأقصى درجة ممكنة للمشاركة في الدوري السعودي الدرجة الأولى.
أحداث متنوعة تقوم بها المملكة السعودية بهدف تصنيف الدوري السعودي؛ ليكون من ضمن الدوريات الخمس الأفضل في العالم، ومن أبرز تلك الأحداث الكروية هي استضافة مدينة جدة لبطولة كأس العالم للأندية فيفا 2023، والتي من المرجح أن تقام في الفترة ما بين 12 حتى 22 من شهر ديسمبر، حيث يشكل ذلك علامة فارقة في الرحلة الرياضية في المملكة السعودية، إضافة لاستضافة المملكة لبطولة كأس آسيا عام 2027، والعديد من الأحداث الأخرى التي من المرجح الإعلان عنها قريبًا، والتي حتمًا ستنقل مكانة المملكة السعودية الرياضية إلى مراتب عالية جدًا تنافس فيها العديد من الأندية الأوروبية؛ لتحظى باهتمام عالمي كبير جدًا.