يتصارع الرجل والمرأة منذ قديم الأزل فيما يتعلق بأهمية كُلاً منهما ومهام ومسؤوليات كُل جنس دون الأخر. بملاحظة التاريخ والسلوك البشري على مدار العصور السابقة بما في ذلك من تطورات وتحديات وفرص وتهديدات، ستجد أن الرجال والنساء في حالة دائمة من اقتحام كُلاً منهما لعالم الأخر لكي يُثبت أنه قادر على فعل أي شيء حتى تلك الأشياء التي تخص الجنس الأخر. لذلك ستجد أن الرجال قد اقتحموا عالم الطبخ وأصبح هُناك الكثير من الطباخين الرجال العالميين. كما دخل الرجال في الوقت الأخير عالم الموضة والأزياء وسنجد أن أعظم المصممين وأصحاب المحلات النسائية هم من الرجال. وعلى النقيض، دخلت النساء المجالات التي كانت من المُتعارف أنها تُخص الرجال. لذلك ستجد هُناك فرق رياضية لكرة القدم للنساء، كما ستجد المصارعات الحُرة وألعاب القتال يوجد بها بطلات نساء. إلى جانب أيضاً دخول النساء لعالم الإدارة واتخاذ القرار والذي كان أيضاً يُشاع أن الرجل وحده هو من قادر على الإدارة والتوجيه. وفي العصر الحديث، ومع تكاثر وتعدد المجالات التي يلجأ إليها الفرد، سنجد أن النساء دخلوا العالم السري للرجال، عالم الكازينو اون لاين!
يُعبر الرجال عن حبهم وامتنانهم للوقت الممتع والمرح الذي يقضوه مع ألعاب الكازينو على الانترنت واستراتيجيات المُقامرة التي تجعل الرجل يشعر بالإنجاز والأهمية، لاسيما عندما يربح الكثير من الأموال. ولكن لم تترك المرأة هذا المجال أيضاً للرجل وحده، بل صارعت على دخوله وتحقيق الإنجازات أيضاً فيه. يبقى السؤال الأزلي هو، هل للجنس دور في طاولة المقامرة؟
دور الجنس في العاب الكازينو اون لاين
يُمكن أن نُفرق بين الأجناس في أي مجال، إلا في مجال الكازينو والقمار. حيث يتساوى الجميع أمام طاولة القمار ويبقى مستوى الأداء هو الفارق الوحيد والمُحدد الرئيسي الأول لمن يقوم من الطاولة بالأرباح ومن يقوم يُعاني من مرارة الخسارة. تكشف الدراسات الحديثة حول دور الجنس في المقامرة أنه في العموم توجد حوالي 40% من لاعبي القمار من ذوات الجنس الناعم. وأنه تتوافد النساء بشكل كبير إلى ألعاب مُعينة والتي يأتي البنغو على رأس القائمة. ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد نساء لاعبات لألعاب القمار الأخرى في منافسة شرسة مع النساء، بل ويُمكنهم تحقيق أرباح كبيرة لما يمتلكن من سمات شخصية. تتصدر قائمة النساء التي قامن بتحقيق أرباح كبيرة هي فانيسا سيلبست التي فازت بأكثر من 11 مليون دولار في الوقت الأخير. وتأتي في المرتبة الثانية، زميلتها الأمريكية كاثي ليبرت بتحقيقها لأرباح قُدرت بحوالي 6.2 مليون دولار، أخيراً تأتي لاعبة البوكر الطويلة الأنثى آني في القائمة، وتوجد غيرهن الكثير من النساء التي حققن أكثر مما حقق الرجل بكثير.
وعلى الرغم من ذلك لا يوجد أي فرق بيولوجي يتحكم في فوز الرجل على الأنثى أو العكس على طاولة المقامرة. والدليل على عدم وجود فرق بين الرجال والنساء على طاولة القمار هو أنه عندما خضع دماغ الرجل ودماغ الأنثى لفحص مجهري وتشريح وتدقيق وملاحظة عند التفاعلات واتخاذ القرارات وجدوا أنه لا يوجد أي فرق بيولوجي بين دماغ الرجل ودماغ الأنثى. وأن المتحكم الأولى والرئيسي في القرارات والتفاعلات هو في البداية والنهاية السمات الشخصية والجينية وأيضاً عوامل التربية والبيئة المُحيطة.
الرجل مُقابل المرأة في المقامرة، من يفوز؟
تتحكم بعض العوامل في مستقبل الرجال والنساء في طاولة المقامرة لكي يستطيع الفرد أياً كان جنسه أن يُحقق أرباح كبيرة على الطاولة. تتطلب الكثير من ألعاب القمار أن يكون الشخص لديه ثبات انفعالي كبير وأن لا يتهور ولا يأخذ قرارته بُناء على مشاعر وعواطفه، وتأتي النساء على قائمة السلوكيات العاطفية، حيث بحسب الإحصائيات والدراسات التي تقيس سلوك النساء، تم إثبات أن معظم النساء يأخذن القرارات اللحظية بناء على ما يشعرن به في اللحظة الحالية وعادةً ما تكون هذه القرارات غير صائبة ولكن تستطيع النساء التحكم في مثل هذه الانفعالات في أوقات مُعينة وعندما تكون لديها هدف مُعين. لذلك استطاعت الكثير من النساء كالسابق ذكرهن أن يحققن أرباح عالمية وأن يتحكمن في أعصابهن وردود أفعالهن بسبب إرادتهن بإثبات أنفسهن في المقامرة. وعلى النقيض، يأتي الرجال بأعصاب من فولاذ ولكن عندما يخسر الرجل أو يتعرض لصدمة ما، فإنه يفقد أعصابه تماماً ويكون مثل الذي لا يمتلك عقل. لذلك تُشير التوقعات أن النساء هن الأكثر مقدرة على الفوز والاستحواذ على الطاولة في المستقبل. والأمر ليس له أدنى علاقة بالكروموسومات أو بكونها امرأة ولكن يتعلق الأمر بقدرتها على التحكم في انفعالاتها ورغبتها المُلِحة في إثبات جدارتها.